التعليم الإلكتروني (E-learning)
صُمم هذا النظام بهدف خلق تواصل عبر الإنترنت بين المعلم والطالب؛ حيث يستخدم المعلم التعليم الإلكتروني من أجل استكمال عملية التعلم التي تمت في الفصل الدراسي.
على سبيل المثال، يستطيع المعلم تعيين الواجبات المنزلية والمهام أو يمكن إجراء الاختبارات القصيرة في الفصل.
التعليم عن بُعد (Distance Learning)
يقوم مبدأ التعليم عن بُعد على المسافة بين الطالب والمعلم ودور التكنولوجيا في خلق تواصل دون الحضور الفعلي للطالب لموقع المحاضرة، مما يجعل الالتحاق بالجامعات أكثر سهولة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية أو النائية.
توفر العديد من الجامعات الحصول على شهادة علمية من خلال حضور المحاضرات عبر الإنترنت؛ على سبيل المثال، يستطيع طالب في أوروبا حضور محاضرات جامعة أمريكية دون الحاجة إلى السفر إليها.
الاختلافات بين التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد
هناك ثلاث اختلافات أساسية بين النظامين من حيث الموقع والتفاعل والهدف:
الموقع
في التعليم الإلكتروني يمكن أن يكون الطلاب مجتمعين في الغرفة الصفية مع معلمهم أثناء استخدام أدوات التعليم الرقمية.
بينما عند استخدام التعلم عن بُعد يعمل الطلاب عبر الإنترنت في المنزل بينما يقوم المعلمون بتحضير المهام وتقييمها عبر الإنترنت.
التفاعل
يضمن التعليم الإلكتروني تفاعلًا شخصيًا بين المعلم وطلابه وذلك لأنه يتم استخدام التعلم عبر الإنترنت كأسلوب تعلم مُدمج مع استراتيجيات التعليم الأخرى.
أما في التعلم عن بُعد فلا يوجد أي تفاعل شخصي بين المعلم وطلابه، حيث يعتمدون على أشكال الاتصال الرقمي مثل تطبيقات المراسلة ومكالمات الفيديو والحلقات النقاشية ونظام إدارة التعلم في الجامعة أو المدرسة.
الهدف
صُمم نظام التعليم الإلكتروني ليتم استخدامه مع مجموعة متنوعة من طرق التدريس الأخرى في الفصل، حيث تعد طريقة تكميلية.
أما التعلم عن بُعد يعد وسيلة لتقديم المعلومات عبر الإنترنت فقط وليس كتنوع في أسلوب التدريس.
مزايا التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد
لكل من النظامين مزايا مختلفة تشمل ما يلي:
التعليم الإلكتروني:
يجعل التعليم تفاعليًا بشكل أكبر
تعد طرق التعليم التقليدية مملة نوعًا ما بالنسبة للطالب. لكن التعليم الإلكتروني يجعل العملية التعليمية أكثر تشويقًا وتفاعلية، مما يساعد الطلاب على فهم المحتوى المطروح بشكل أكبر نظرًا لأن هذا النظام يتضمن استخدام مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية.
مناسب للمتعلمين البالغين
حيث يستخدمون هذا النظام لتطوير أو اكتساب مهارات معينة في أوقات فراغهم مثل المهارات اللغوية.
تراعي سرعة المتعلم
يمكن للطالب المشاركة في العملية التعليمية بالسرعة التي تناسبه. حيث هناك العديد من المواد التعليمية الإلكترونية التي يمكنه الوصول إليها وقتما يشاء، مما يعني أنه لا داعي للقلق بشأن تأخر الطالب عن زملائه في التعلم.
يوفر الوقت في التخطيط والتقييم بالنسبة للمعلم
حيث يوفر التعليم الإلكتروني العديد من الأدوات الرقمية التي توفر خطط الدروس الجاهزة للاستخدام والمواد التعليمية والتقييمات.
التعلم عن بُعد
يوفر تعليمًا أقل كلفة
يمكن أن يكون التعلم عن بُعد خيارًا رائعًا إذا كنت ترغب بتوفير المال، حيث لن تكون مضطرًا للانتقال إلى مدينة أو بلد مختلف للتعلم سواء كنت ترغب بالحصول على شهادة جامعية أو دورات تدريبية عبر الإنترنت.
فرصة حضور المحاضرات أينما كنت
يعد التعلم عن بُعد خيارًا شائعًا لدى الأشخاص الذين يحتاجون للبقاء في المنزل كالآباء والأمهات أو الأشخاص الذين يعملون بدوام كامل أو الذين لا يستطيعون السفر.
حيث يمكنهم حضور المحاضرات من أي مكان دون القلق بشأن الذهاب إلى الجامعة أو المركز التعليمي.
مرونة أكبر
يوفر التعلم عن بُعد مرونة أكبر للطلاب للدراسة بالسرعة التي تناسبهم ومراجعة دروسهم حسب الحاجة حيث يمكنهم الوصول إلى المواد التدريبية وقتما يشاؤون.
عيوب التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني
كما هو الحال في أي استراتيجية تعليمية، لكل من النظامين عيوبه:
التعليم الإلكتروني
يجب أن يكون لدى الطلاب وصول منتظم لأجهزة الحاسوب في المدرسة أو الجامعة بشكل منتظم، وإذا لم يكن لديهم وصول لهذه الأجهزة سيكون من الصعب تطبيق هذا النظام التعليمي.
زيادة الوقت الذي يقضيه الطالب على شاشة الكومبيوتر.
زيادة احتمالية الغش باستخدام الأدوات الرقمية.
التعلم عن بُعد
لن يكون مجديًا إذا لم يكن لدى الطالب الأجهزة اللازمة وشبكة الإنترنت في منزله.
من الصعب متابعة الطلاب والتأكد من تركيزهم في المحاضرة.
التعلم عن بُعد يجعل الغش أسهل
زيادة الوقت الذي يقضيه الطالب على شاشة الكومبيوتر.
هناك فرق واضح بين التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني؛ فالتعليم الإلكتروني هو أسلوب للتعلم، بينما التعلم عن بُعد هو وسيلة لحضور
المحاضرات دون الحاجة للانتقال إلى قاعة المحاضرات. ولكل منهما مميزاته وعيوبه وظروفه الخاصة للاستخدام.